السبت، 17 نوفمبر 2012

طرائق تدريس البلاغة



&طرائق تدريس البلاغة&
 

يقوم تدريس البلاغة على أسس عامة ينبغي على مدرسة البلاغة ان تدركها وتؤمن بها ، وتكون حريصة على تنفيذها ، ومن اهم هذه الاسس:
 
ـ ان تكون البلاغة ذات صلة وثيقة بالنصوص الادبية والنقد اذ بهذه الصلة نتجه بالبلاغة اتجاها ذوقيا خالصا ومن الخطأ فصل البلاغة عن الادب ، لان فصلها يعني معاملتها معاملة النحو في عرض الامثلة واستنباط القاعدة ، وهذه طريقة غير صالحة في تدريس فن يعتمد الذوق والاحساس .
 .
ـ ان يتم الوصول الى موضوعات البلاغة بعد فهم النصوص الادبية فهما جيدا فالطالبة لا تدرك اسرار الجمال في النص الا بعد فهم دقيق لمعاني النص وصوره الفنية اي ان يخضع النص اولا للقراءة الجيدة ، وفهم المعنى ، والتحليل ، وعقد الموازنات ، والمقارنات ، ثم تذوق النص وتمثله.
 .
ـ ان تتمرن الطالبة تمرينا كافيا على الصور البلاغية وخير ما تتدرب عليه الطالبة آيات من القرآن الكريم ، والأحاديث النبوية الشريفة ، ومختارات من عيون الشعر ، ومختارات من جيد النثر .
 
ويذكر بعض المختصين ان الطريقة الاستقرائية اصلح هذه الطرق لتدريس البلاغة واكثرها فائدة اذ تقدم النصوص امام الطالبة وتدرس معناها بصورة تفصيلية وتوضح معانيها ويشار الى ما فيها من نواحي فنية جيء بها لتجسم المعنى او لتثير احساسا فنيا بما لها من جرس وايقاع ثم تصاغ القاعدة بلغة سليمة ، ويستحسن ان لا تكون الامثلة المستشهد بها في دروس البلاغة من الامثلة الغريبة ، كما تحتاج بعض اصطلاحات البلاغة الى عناية خاصة في التوضيح لتصبح معانيها المقصودة مفهومة ويسعى المدرس الى اظهار ما لدى الطلبة من فهم للاساليب وقدرة على محاكاة الامثلة بجمل من انشائهم .
.
من الواجب ان يكون الأساس الذي يقوم عليه تدريس البلاغة هو عرض النصوص الأدبية واستنباط ما فيها من النواحي الجمالية ، وجعلها وسائل تعمل في تكوين الذوق الأدبي وإدراك مظاهر الجمال في الكلام البليغ وذلك بتبصير الطلبة بحال النص من نواحي القوة والجمال ، واشتراكهم في تحليله ومن خلال ذلك يلمون بالمصطلحات البلاغية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق