السبت، 17 نوفمبر 2012

التشبيه البلاغي


&التشبيه البلاغي&
قال تعالى :" وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً "

قال تعالى :"مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً "
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم –" مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدهم يغتسل منه كل يوم خمس مرات "رواه مسلم

قال ابن المعتز
انظر الى حسن هلال بدا                      يهتك من أنواره الحندسا
كمنجل قد صيغ من فضة                  يحصد من زهر الدجى نرجسا

& شرح الأمثلة &
قال تعالى :" وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً "
**في الآية الكريمة من سورة الكهف تشبيه للحياة الدنيا ، ووجه الشبه صورة مركبة من ( النماء والجمال والزينة ) ثم ( اليبس والجفاف والانحلال ) ، وأداة التشبيه هي الكاف .

**********************************************************

قال تعالى :"مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً "
**في الآية الكريمة تشبيه لليهود الذين حملوا التوراه ثم لم يقوموا بها ولم يعملوا بما جاء فيها ( بحالة الحمار الذي يحمل فوق ظهره كتبا ) فهي بالنسبة إليه لا تعدو كونها ثقلا يحمله ،وأداة التشبيه هي الكاف .

*****************************************************************


قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "
**في القول السابق شبه  جماعة المسلمين بالجسد ، وعلى الرغم من أن كلا من المشبه والمشبه به مفرد غير مركب، وأداة التشبيه هي الكاف .

***************************************************
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم " مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدهم يغتسل منه كل يوم خمس مرات "رواه مسلم

**في المثال السابق يشبه الصلوات الخمس بالنهر الذي يجري دون أن ينضب حتى يكفي لإغتسال منه ، وأداة التشبيه الكاف .
************************************************************




قال ابن المعتز

انظر الى حسن هلال بدا                         يهتك من أنواره الحندسا
كمنجل قد صيغ من فضة                       يحصد من زهر الدجى نرجسا

**في الأبيات السابقة المشبه هو الهلال ، والمشبه به هو المنجل وهي أداة تستخدم لحصد الزرع ، وجه الشبه أن ظهور الهلال في السماء كظهور النرجس الذي ينير الأرض ، أداة التشبيه هي الكاف .

*************************************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق